فتنة الربض هي انتفاضة شعبية عنيفة وقعت في قرطبة عام 202 هـ (818 م) ضد الأمير الأموي الحكم بن هشام. اندلعت هذه الثورة بسبب سخط أهل ربض شقندة (الربض القبلي) على الحكم بسبب تصرفاته الشخصية، والضرائب المرتفعة، وتجاوزات جنوده. انتهت الثورة بقمع عنيف من قبل الحكم، وتدمير الربض، ونفي الآلاف من أهله. 

أسباب فتنة الربض:

سخط شعبي:

يعود السبب الرئيسي إلى سخط أهل ربض شقندة على الأمير الحكم بن هشام بسبب تصرفاته الشخصية، والضرائب المرتفعة التي فرضها، وسوء سلوك جنوده.

محاولة تغيير الحكم:

كانت هناك محاولة من قبل بعض فقهاء قرطبة لخلع الحكم بن هشام وتنصيب محمد بن القاسم المرواني بدلاً منه.

صلب مجموعة من أهل الربض:

أدى صلب الحكم لاثنين وسبعين رجلاً من أهل الربض إلى تأجيج الغضب وزيادة الكراهية ضده. 

أحداث فتنة الربض:

اندلاع الثورة: اندلعت الثورة في 13 رمضان عام 202 هـ، حيث قام أهل الربض بمهاجمة قصر الحكم.

القمع: قام الحكم بقمع الثورة بعنف، وقتل عدد كبير من أهل الربض.

تدمير الربض: أمر الحكم بتدمير ربض شقندة.

النفي والتهجير: تم نفي الآلاف من أهل الربض خارج قرطبة. 

نتائج فتنة الربض:

قمع الثورة:

تمكن الحكم من إخماد الثورة والقضاء على التمرد.

تدمير الربض:

تم تدمير ربض شقندة بالكامل.

نفي أعداد كبيرة من السكان:

تم تشريد وتهجير أعداد كبيرة من سكان الربض.

ضعف الحكم الأموي:

على الرغم من نجاح الحكم في إخماد الثورة، إلا أن هذه الأحداث أضعفت من سلطته وهيبته.