في نصوص ماجد مقبل المعنونة "حب لا ريب فيه" تحضر الأنثى بطلة الحلم الغائب عبر خطين، خط العذاب، وخط الإنتظار، يتحرك الخطان من خلال مشهدية شعرية، تصف مشاعر الإنسان الرقيقة وبكل ما فيها من حواس واعية ومدركة، وكلمات صنعها الشاعر، وأجاد في أن يُلبسها قناع المثالية حينما يصف المرأة/ المحبوبة التي يتوجه إليها بخطابه، فالشعر هو أجمل صديق يكتم أسرار المحبين، وإذ كان ذلك بصمت.
تحت عنوان "حب لا ريب فيه" نقرأ:
" ... وأراك .. كما يرى النائم أمانيه، وتبعثرها شمسٌ لا تتكلم بلغة سوى الوقت؛ الوقت؛ الوقتُ يا هند .. الوقتُ الذي لا ينظر إلى الوراء؛ ولو أنكِ فكرةٌ لأنسانيها الوقت؛ ولو أنك موتٌ لأعطانيه الوقت؛ ولو أنك حياةٌ لأفقدنيها الوقت، لكنك سماءٌ يا هند .. سماءٌ تعبث بي وبالوقت وبما أنتظر؛ فإذا أجّلتني عيناك إلى لقاءٍ يجمعنا .. فليكن حباً لا ريب فيه؛ وإن أجلتني شفتاكِ إلى كلامٍ تقولينه كي أُجنّ .. فإن بيني وبينك موعدٌ لا نخلفه ..!
إنك مثالية للدرجة التي تربك الشيطان؛ أقصدُ الشعِّر .. حين يكونُ وسيلة العاشق في استجداء قلبه؛ عيناك يا هند .. عيناك؛ عزاءُ القانطِ في صبره؛ ورجاءُ الخائب في انتظارٍ لا يتحرك مع الوقت، ولا ينتهي ..!".
يضم الكتاب نصوص وقصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "إسمك دعائي إلى الله" ، "أنت سيدة الماء" ، "لماذا تحبها ..؟" ، "أنت أكثر من القلب فيه" ، "نامي يا فاتنتي" ، "أذكرك بي" (...) وعناوين أخرى.