كالكتاب في أصله عبارة عن أوراق متناثرة كُتِبت في أزمان متباعدة، في أوراق منفصلة، بعضها وليد خاطرة، وبعضها الآخر وليد بحث، ويمكننا القول بأن هدفه العام هو تقريب الناس من كتاب الله تعالى حتى يتدبروه ويقبلوا عليه، يقول المؤلف في مقدمته واصفًا كتابه: «هذه رسالة إلى كلّ محبٍّ للكتاب [القرآن] ليزداد حبًّا، وإلى كلّ مبتعدٍ ليزداد قربًا»، ويقول كذلك: «وما غرضُ هذا الكتاب إلّا بَعْثُ الشوق في نفس القارئ ليُقبِل على كتاب الله تعالى، وقد ذكرتُ فيه من كلام أهل العلم وحال السلف الكرام ما يبعث الهمّة، ويقرب المسافة بيننا وبين الكتاب المحفوظ».