” أنا أنثى تثير رائحة الكتب حنينها إليك..
لذا أنا أتجنب بعدك كل رف للكتب ..
فأنت لم تعلمني القراءة .. لكنك علمتني حب القراءة..
أنت لم تعلمني الكتابة .. لكنك علمتني أهمية الكتابة ..
أنت لم تعلمني الشعر .. لكنك علمتني تذوق الشعر..
علمتني كيف أتحول في حكايتك إلى (أنثى الكتب)”
كتاب أنثى الكتب للكاتبة الإماراتية شهرزاد من دار كلمات للنشر، من الكتب الجميلة التي تلامس القلب. ففيها الكثير من الخواطر والنصوص التي تخاطب فيها القلوب والعقول كأنها تتحدث بلسانها عن أمور لا نعرف كيف نتحدث عنها.
أنثى الكتب هي أكثر من لامستني ربما لعشقي للكتب!، وفي البنت المعذبة أعربت عن واقع المجتمع الذي يفرض علينا الكثير لنكون ( البنت المهذبة)، وفي حالة حنين لامست جروح الكثير ووصفت ألم الحنين لأشياء لا نملك الحق بالعودة لها ويقتلنا الحنين إليها.
شهرزاد كاتبة راقية تتحدث برُقي عن ما يدور في القلب والعقل ، كأنها تتحدث بلسان كل أنثى، أببعت في كتابها ( أنثى الكتب) وأعجبتني مصطلحاتها اللغوية.
حزنت حين وصلت الصفحة الأخيرة من كتابها وخاتمتي ستكون من كلماتها في كتابها،
” فحتى حين نقول وداعاً .. يبقى في القلب شيء ما يأبى أن يسدل الستائر .. ويرفض أن يطوي الصفحة الأخيرة ويبقى شامخاً يتحدى الواقع.. في الظلام”.