كتاب "أطفال وأنبياء" للكاتبة والشاعرة الأردنية فتحية السعودي هو عمل أدبي يزاوج بين الشعر والنثر، يحمل لغة عالية الحساسية وثرية بالصور الإنسانية والوجدانية. في هذا الكتاب تتقاطع براءة الطفولة مع صفاء النبوة، لتصوغ المؤلفة نصوصًا مكثفة تستحضر معاني البراءة، الحلم، الألم، والبحث عن النور في عالم يموج بالخذلان والخذر.

تميل فتحية السعودي في هذا العمل إلى بناء نصوص ذات بعد إنساني وكوني، حيث يصبح الطفل رمزًا للنقاء والقدرة على التجدد، بينما يطل الأنبياء كرموز للرسالة والنبوة والبحث عن الحقيقة. الكتاب يعكس مشروعها الشعري الذي يهتم بالإنسان، الحلم، والحرية، مع لغة شاعرية مشبعة بالرمزية والخيال.