وااقصاه
الواجب على أبناء الدعوة الإسلامية – فضلاً عن الدعاة إلى لله – أن يعرفوا تاريخ أمتهم ,
أن يعرفوا من وفى ومن خان , أن يعرفوا على يد من وصلت أمتنا لهذا الحال من الهوان .
تاريخ أسود من الخيانة شمل ملوك ورؤساء , وزراء وكبراء , مثقفون وشعراء , وغيرهم كثير
وإلا فالأمة في عمومها لا تسلم من تفريط – إلا من رحم الله – من فساد في العقيدة , وترك للسنة
واتباع للهوى , وحب للدنيا وكراهية للموت , واستخفاف بالعلماء وإيغال في الذنوب , واستمراء للظلم والذل والهوان .
قال تعالى ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) ) الأنعام .
كتاب (وااقصاه) سطرته يد طاهرة متوضئة امتلأ قلب صاحبها بالغيرة على الدين وأهله , فسطر بقلمه كلمات
يفضح بها من خانوا الله ورسوله والدين والمؤمنين , لا يخشى في الله لومة لائم , يصدع بالحق إعذارً
لربه ونصحًا لأمته وفضحًا للمنافقين وإن احمرت أنوف , إنه الشيخ الفاضل سيد بن
حسين العفاني – نحسبه كذلك ولا نزكي أحدًا على الله