التواصل هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات بين شخصين أو أكثر، وهو يشمل كل من التواصل اللفظي (باستخدام الكلمات) وغير اللفظي (مثل لغة الجسد والإيماءات). يشمل التواصل أيضًا تفسير هذه الرسائل وفهمها من قبل المتلقي. في سياق الواقع وتأويلاته، يمثل التواصل جسرًا بين الواقع المادي وتصوراتنا وأحاسيسنا عنه. 

التواصل بين الواقع وتأويلاته:

الواقع كمدخل للتواصل:

يمثل الواقع المادي (الأحداث، الأشياء، الأشخاص) المادة الخام التي نبني عليها تواصلنا. هو المصدر الذي نستمد منه المعلومات والمواضيع التي نتحدث عنها.

التأويل كعملية شخصية:

كل فرد يؤول الواقع بطريقته الخاصة، استنادًا إلى خلفيته الثقافية، وخبراته السابقة، وميوله الشخصية. هذا يعني أن نفس الواقع قد يحمل معاني مختلفة للأفراد المختلفين.

التواصل كجسر للتفاهم:

من خلال التواصل، نسعى لتبادل تأويلاتنا للواقع، ومحاولة فهم وجهات نظر الآخرين. يهدف التواصل الفعال إلى تقريب وجهات النظر وتقليل سوء الفهم.

التأثير المتبادل:

يؤثر التواصل على تأويلاتنا للواقع، فكلما زاد تواصلنا مع الآخرين، كلما زادت فرصتنا لتعديل وتطوير تأويلاتنا الخاصة. 

أمثلة:

التواصل اللفظي:

عندما يتحدث شخصان عن فيلم، قد يختلفان في تأويلهما للأحداث أو الشخصيات، لكن من خلال الحوار، قد يتوصلان إلى فهم مشترك أو على الأقل يتبادلان وجهات النظر المختلفة.

التواصل غير اللفظي:

قد يفهم شخص ما من خلال تعابير وجه شخص آخر أنه غاضب، حتى لو لم يصرح الشخص بذلك. هذا يعتمد على قدرة المتلقي على تفسير لغة الجسد. 

أهمية التواصل في بناء الفهم:

توسيع آفاق الفهم:

من خلال تبادل الأفكار والتجارب، يمكننا توسيع آفاق فهمنا للواقع وتجنب الوقوع في فخ التفسيرات الضيقة.

تجاوز الانطباعات الأولية:

يساعد التواصل على تجاوز الانطباعات الأولية، التي قد تكون غير دقيقة، والوصول إلى فهم أعمق للأمور.

بناء علاقات أقوى:

من خلال التواصل الفعال، يمكننا بناء علاقات أقوى مع الآخرين، لأننا نفهمهم بشكل أفضل ونتقبل اختلافاتنا.