كتاب "وسطاء الخداع" للمؤرخ الفلسطيني الأميركي رشيد الخالدي هو عمل نقدي يوثق الدور الأميركي في الصراع العربي–الإسرائيلي، وبخاصة في ما يتعلق بعملية السلام. يبين الخالدي أن الولايات المتحدة لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل لعبت دورًا منحازًا لإسرائيل، وساهمت في إدامة الاحتلال وتهميش الحقوق الفلسطينية.

يعتمد الكتاب على وثائق وشهادات وتجارب شخصية، حيث يروي الخالدي، من خلال موقعه الأكاديمي والسياسي، كيف تم تفريغ المفاوضات من مضمونها عبر ما يسميه "الخداع الأميركي"، إذ كان الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل دائمًا حاضرًا خلف واجهة الوساطة. كما يتناول الكتاب محطات رئيسية مثل مفاوضات مدريد وأوسلو وما تلاها من اتفاقيات، موضحًا كيف تم إجهاض فرص الحل العادل.