قبل أن تُخلق الجان من نار، وقبل أن يُجْبَل آدم من طين، في زمان مَنسي أو مُتَنَاسىً، دهور فُقِدَت بين فصول الأعوام المديدة، قِصَصٌ لم تُحفَر على الصّخر أو تُخطّ على السطر، أسطورة تُدُووِلَت خلف الأبواب المغلقة، تحت دِثار الظلام، حكاها الثقلان حتى باتت بلا حرف صدقٍ فيها ونسج كل فاه كذبتهُ عليها، فَحَكَم الصمت بأن البِنُّ وحوش بلا أفئدة أو رحمة، فأين كانت أفئدتكم حين أحرقتمونا؟ أين كانت رحمتكم حين اقتلعتم جذورنا؟ أقدرنا أن نحاكم زوراً؟ في حين أن الحقيقة الوحيدة هي أننا نبحث عما سُلِبَ منا!