يتناول هذا الكتاب قراءة نقدية جريئة لتاريخ الفكر الإسلامي بعد وفاة النبي محمد ﷺ، حيث يرى المؤلف أن المسلمين قد انقلبوا – بشكل أو بآخر – على جوهر الرسالة التي جاء بها خاتم النبيين. يناقش أبو قرون كيف تحولت التعاليم القرآنية والروح الإنسانية للإسلام إلى منظومات فقهية جامدة وموروثات تاريخية وسياسية أسهمت في إبعاد الأمة عن مقاصد الدين الحقيقية.

يركز الكتاب على الفارق بين الرسالة الإلهية الخالدة التي تدعو إلى الحرية والعدل والمساواة، وبين الممارسات التي تبناها بعض الخلفاء والفقهاء عبر العصور، والتي صاغت واقعًا مخالفًا لروح النص القرآني. كما يثير المؤلف أسئلة حول دور الفقه التقليدي في تقييد العقل المسلم، وحول كيفية استعادة جوهر الرسالة المحمدية بما يتناسب مع حاجات العصر