الكتاب عمل روائي يقرر فيه طبيب نفسي أن يخرج عن صمته ليروي لنا بعض قصص مرضاه التي علقت في ذهنه بنهايتها الصادمة، فهو عندما يقرر الطبيب أن يخرج عن صمته حينها يجد القارئ نفسه أمام أكثر البشر حملًا للمفاجئات.
وتحاول الرواية القرب من بعض المرضى النفسيين، بحيث نتعرف على الأسباب التي جعلت البعض يرتابهم، يستغربهم، يشفق عليهم. كما تحاول الرواية الوصول إلى إجابات حول أسئلة من نوع: ما الذي يمكن أن يدفع إنسان بدرجة علمية احيانا وثقافية ايضا أن يصل لحالة يرثى لها كما نشاهدهم؟
يكشف لنا الكاتب عالم الضحية عن قرب، لنتعرف عن الإنسان الذي كان بالأمس يملئ الأرض حيوية، كيف له أن يكون بكل هذا الخواء!