اشتهر طبيب الأعصاب سيغموند فرويد بتطويره لنظريات التحليل النفسي وطرقه، والتي تعد النواة لأساليب الطب النفسي الحديث التي تعتمد على تحدث المريض عن مشاكله دون أي عوائق. وقد ساهمت نظرياته وأبحاثه في علاج العديد من الأمراض النفسية، وفي تفسير سلوكيات المجتمعات والثقافات المتنوعة. على الرغم من تكريس فرويد حياته من أجل الصحة النفسية للآخرين، فإنه لم يسلم من الوقوع ضحية لبعض الاضطرابات النفسية. فقد كان يعاني من رهاب السفر . وكان يغشى عليه في حضور زملائه الموهوبين. كان مدمنا للتبغ، إذ كان يدخن 28 إلى 30 سيجارا في اليوم، مما أودى بحياته في نهاية المطاف. ومع أنه كان يلقب بطبيب المشاعر، إلا أنه اعترف بعدم قدرته على فهم النساء مطلقا، وكان يطلق عليهن اسم القارة المظلمة. ولكن رغم كل نقائصه والانتقادات الجارحة التي تعرضت لها نظرياته المثيرة للجدل، ما تزال إسهاماته تحتل مكانة هامة في علم الطب النفسي حتى بعد وفاته