لا يحتاج أحد إلى أن يُفاجأ بالطابع الذاتي للمساهمة التي أقترح تقديمها هنا لتاريخ حركة التحليل النفسي، ولا يحتاج أي شخص إلى التساؤل عن الدور الذي ألعبه فيها، لأنَّ التحليل النفسي عمل إبداعي، لمدة عشر سنوات كنتُ الشخص الوحيد الذي يهتم بها، وكل الاستياء الذي أثارته الظاهرة الجديدة في معاصري كان يتدفق في شكل انتقادات على رأسي، على الرغم من أنه مضى وقت طويل منذ أن كنتُ المُحلل النفسي الوحيد، إلا أنني أعتبر نفسي مُبررًا للإبقاء على أنه حتى اليوم لا يمكن لأحد أن يعرف أنَّ أفضل ما أفعله هو التحليل النفسي، وكيف يختلف عن الطرق الأخرى للتحقيق في حياة العقل، وعلى وجه التحديد ما يجب تسميته بالتحليل النفسي وما يُمكن وصفه بشكل أفضل باسم آخر، في هذا التنصل ممَّا يبدو لي عملًا رائعًا من أعمال الاغتصاب، فأنا أبلغ قُرَّاء هذا الكتاب السنوي بشكل غير مُباشر بالأحداث التي أدت إلى التغييرات في تحريره وصيغته.