بوصفنا أطباء مدربين على ممارسة موضوعية الطب القائم على الأدلة فقط وتقديرها، نميل إلى تجاهل الجوانب الشخصية للشفاء – أشياء من قبيلِ الحدس والعالم العاطفي وتدفق الحياة بقوة من خلال أجسادنا والقصص التي نرويها بأنفسنا – التي قد تجعلنا مرضى أو تساعد في علاج الأمراض. لم يعلمني أحد في كلية الطب كيفَ أنتبه إلى اللغة الفريدة التي يتمتع بها جسدي أو أجساد مرضاي، لأستوعب كيف أن الصوت واللون واللمس وبيئتي وعلاقاتي بالعوالم الروحية، أو أفكاري ومعتقداتي ومشاعري قد تؤثر على الصحة البدنية. ولحسن حظنا، تتابع إلين ميريديث من حيث يتوقف الطب القائم على الأدلة، فتوجهنا إلى الجوانب الموضوعية للشفاء من خلال توليفة بارعة واضحة للعديد من طرق العلاج التي ينبغي أن تُدرّس في مجال التعليم الطبي ولكنها ليست كذلك. بالنسبة إلى العلماء والمشككين، سيكون هذا الكتاب مبالغٌ فيه لأن هذه المادة غير قابلة للإثبات للأسف. لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في البقاء منفتحين وفضوليين بشأن فن الشفاء وغموضهِ، وخاصة أولئك الذين فشل الطب القائم على الأدلة في مساعدتهم، فإن هذا الكتاب هو بالضبط ما يوصي به الطبيب.”
ليسا رانكين، دكتوراه في الطب (MD)، حاصلة على تقييم أفضل مؤلف (الأكثر مبيعاً) من نيويورك تايمز عن كتابها “العقل فوق الطب” ومؤسِّسَة معهد الطب الصحي الشامل.