فكرت أنْ أسأل الجيران. طرقت الباب على الشقة المجاورة. يبدو أنَّ السيدة التركية نظرت لي من العين السحرية وقالت شيئًا بالتركية بصوت مرتفع. رددت عليها بالألمانية لأسألها عن أنس، فردت عليَّ بالتركية بشيء لم أفهمه لكن طريقتها كانت توحي أنَّها كانت تشتمنا نحن الاثنين، وربما كل العرب أيضًا. يئِستُ منها وشتمت في سري “أنزعة” الأتراك وأتاتورك وأردوغان أيضًا، ثُم فكرت أنْ أضيّع وقتي في انتظار أنس بالذهاب إلى مطعم الشاورما القريب في شارع “كارل ماركس”. في حياتي ما تصورت أنْ يجتمع كارل ماركس مع الشاورما في جملة واحدة. ولكن السوريين في ألمانيا حققوا الأمر. شاورما وفلافل أيضًا. كانت هناك مطاعم شاورما سورية أيضًا في دريسدن، لكن هذا كان أفضل. نخب أول بلا منازع.