تُجسّد الرواية هذه القضايا من خلال سرد خيالي تدور أحداثه بعد سبعين عامًا من الزمن الراهن، حيث ينجو مجموعة من العرب من فتنة كبرى، ويستقرّون في جزيرة نائية في جنوب آسيا، ليؤسسوا فيها دولتهم. تتطور هذه الدولة في العلوم والتكنولوجيا والعمران، بينما يظل سكانها، الذين يمتهنون "الحكي" – أي حكّاؤون – أسري إرثهم الاجتماعي الذي يقيد تفاعلاتهم الإنسانية.

تضم الرواية مجموعةً متنوعة من الأصوات الأنثوية التي تعكس زوايا متعددة من تجربة المرأة: المرأة الحالمة، الشرسة، الساذجة، والمكابرة، وتتباين رؤاهُن تجاه العلاقات مع الرجل، ما يُضفي ثراءً نفسيًا وسرديًا للنص.

وفي بُعد أكثر رمزية، استعانت الكاتبة بصوت الجنين أكداة سردية تمثل الذاكرة الأولى، وتنقل مشاهد وحساسيات داخل الرحم، فتضفي للقصّة بعدًا إنسانيًا عميقًا يجمع بين الحواس والمشاعر المتوارثة.