خلق اللهُ المرأة مِن ضلعٍ أعوج، ما حاول أحدٌ أن يقيمه إلا كسره". تفرُّ إبلا ذات الثمانية عشر عامًا من مُخيّمها البدوي في صحراء الصومال حين تكتشف أن جدها قد رتّب لها زيجةً برجُلٍ يكبرها بعشرات الأعوام. وبعد فرارها إلى مدينة قريبة تحاول إبلا شقّ طريقها بين عقبات هائلة يتبيّن أنها تُشكّل خطرًا أكبر وأكثر تهديدًا لأنها امرأة. وفي أثناء بحثها وحيدةً عن حصن متين تلتقي مجموعةً من الغرباء يحولونها إلى خادمة أو أداة جنسية. وبينما يُزجّ بها من حال عجزٍ إلى التي تليه، عليها أن تكافح لتحظى بِهُوية في عالم "تُباع فيه النساء مثل الماشية".
رواية نور الدين فرح الأولى والصادمة التي كُتبت بإدانة كاملة من وجهة نظر امرأة، تهاجم القيم التقليدية لشعبه، وتُعَد أيضًا كأنها احتفاء بالروح الإنسانية التي لا تنكسر.
مؤلف رواية "روابط" وثلاثية "دماء في الشمس" الحاصل على جائزة نيوستاد العالمية للأدب "نور الدين فرح أهم روائي إفريقي ظهر خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية، كما يُعَد من أكثر الأقلام ثقافة في الأدب الروائي الحديث". (نيويورك تايمز). "نور الدين فرح أحد أفضل الروائيين الإفريقيين المعاصرين". (سلمان رشدي).