جوزف ك. ذلك المساح الكفكاوي، يدعى هنا السيّد جوزيه، رجل يعيش في مملكة الظلال: انها مدينة بلا اسم، يكنّسها المطر، مأهولة بالأشباح المجهولة الاسم بشكل كامل. كل صباح ، يغلق السيد جوزيه على نفسه خلف الجدران القاحلة لمركز المحفوظات العام التابع لدائرة الأحوال الشخصية، ليراقب أضابير الأحياء والأموات برفقة البيروقراطيين، فاسدي العقول.
من هذه السراديب المظلمة الغارقة في غبار أقدارنا، يقوم االكاتب بعملية توصيف مهلوسة: ثمة اعتقال جحيمي، مقبرة أرواح يلقي فوقها أطنانا من السخرية السوداء. وكي يستطيع الهرب من هلع مهمته المكدرة هذه، يبدأ البطل في تجميع معلومات حول أبرز مئة شخصية من شخصيات البلاد. لذلك يتسلّل السيد جوزيه ليلا، وعبر بوابة سرية، الى متاهات المحفوظات (يذكرنا ذلك بشخصية تيزيه في الميثولوجيا الاغريقية، بيد انه تيزيه معاصر)، ليفتش في الأرشيف ويسرق الملفات التي تهمه والتي تفيده في تحقيق موسوعته الغريبة عن الشخصيات الشهيرة.