على بعد خمس خطوات رايتشل ليبينكوت

4 JOD

هل يُمكن أن تُحب شخصًا ما لن تتمكن من لمسه أبدًا؟
ستيلا جرانت، فتاة مهـووسة بالسيطـرة، رغم أن رئتيْها الخارجتيْن تمامًا عن سيطرتها تتسببان في دخولها المستشفـى مرارًا وتكرارًا لمعظم حياتها. في هذه المرحلة، أكثر ما تحتاج إليه ستيلا هو أن تنأى بنفسها عن أي شخص أو أي شيء قد يسبب لها العـدوى أو يضيع إمكانية حصولها على فرصة زرع الرئة. الجميع على بُعد ست خطوات. لا استثناءات.

ويل نيومان، أكثر شيء يسيطـر على تفكيره هو خروجه من هذا المـستشفى. لا يكترث بتلقي علاجاته، أو بأي تجربة علاجية سريرية جديدة. ففي وقت قريب، سيبلغ الثامنة عشرة وسيتمكن من التخلص من كل هذه الأجهزة وينطلق ليرى العالم على حقيقته، لا مستشفياته فحسب.

ويل بالتحديد هو من تحتاج ستيلا إلى البقاء بعيدة عنه. فإذا تنفس على مقربة منها قد يُشطب اسمها من قائمة الزرع. وقد يمـوت أيٌّ منهما. الطريقة الوحيدة للبقاء على قيـد الحياة هي أن يبتعدا عن بعضهما. لكن على حين غرة، لا تبدو الخطوات الست بينهما أمانًا، وإنما عـذابًا.

ماذا لو استطاعا استعادة بعض المسافة التي سلبتها رئتاهما المريضة؟ هل يمكن أن تكون مسافة خمس خطوات فحسب بينهما خـطيرة حقًّا إذا حمت قلبيهما من الانفطار؟

Recently viewed