تقف فيوليت ماركي على حافة برج الجرس في مدرستها على ارتفاع ست طبقات وقد تجمدت من شدة الخوف، بينما يقف تيودور فينش، الغريب الأطوار، على الإفريز القريب، ويُطمئنها قبل أن يصيبها الذعر، ويساعدها في النزول، إلى أمان الأرض، فيظن الجميع بأنها هي التي أقنعته بعدم القفز من الأعلى.
حتى الأمس القريب كانت فيوليت فتاة مرحة، غير أن وفاة أختها أثَّرت فيها بعمق ومحت الابتسامة عن وجهها. بينما يحمل فينش سمعة الفتى العنيف والمهووس والمتقلب. ولكنه منذ تلك الحادثة يتتبع فيوليت أينما ذهبت، حتى إنه يسجّل اسمها كشريكة له في المشروع المدرسي "التجوال عبر الولاية". وخلال تجوالهما في أرجاء ولاية إنديانا، تبدأ فيوليت بمعاينة معالمها السياحية البسيطة عبر عيني فينش، ليتحول كل موقع إلى معلم مميز وفريد. وهكذا، يتقمص فينش دور البطل، محاولاً التخفيف من شدة تأثير وفاة أختها عليها. ورغم انطلاق فيوليت في رحلةٍ التعافي من الحزن الذي مزقها وعزلها لحوالي السنة، إلاّ أن فينش يزداد وحدة واكتئاباً