رواية دار خولة بثينة العيسى

3.500 JOD

كانت تلك أوّل مرة يبدو فيها بكرُها هشًّا وضئيلًا وموشكًا على البكاء. ألا يقول الحقيقة هذه المرة؟ حقيقة أنها أحبّته «على طريقتها الجاسوسية الشاذة» وليس كما يحتاج؟ ولكن بأيّ شيء تفيدُ تلك القوائم اللانهائية من الحقائق الخائنة؟ حقيقة أنّه كان فأرَ التجارب الأوّل في مختبر أمومتها الفارغ، وأن جُرحها يصبح لامرئيًّا أمام جرحه، وأن «شرطها البشري» ينهار تحت اشتراطاتِ أمومتها، وأنها «تعرف ما تقدر عليهِ وما لا» وأنها لا تقدرُ على نسفِ كل ما تعبت في بنائه: كل شعرة بيضاء في رأسها، كل جعدة أسفل عينيها، كل فكرةٍ متطرفةٍ وكل استعارةٍ شاذةٍ وكل طللٍ في القلب، من أجله، وحقيقة أنَّ الحبَّ مشروطٌ مشروط، وأنهم كذبوا في هذا الشَّأن، وأنَّ العالم غير عادل، وأن سوء الفهم حتميٌّ وعلى ما يبدو: أبديٌّ جدًّا، ولم تكن تعرف، أين ينتهي دورها كأم وأين يبتدئ شرطها كامرأة؟ وماذا عساها تفعل بالتضاربِ الوحشيّ بين الاثنين، في كونها تريدُ استعادته تحت جناحها مثل كتكوتٍ مبتلٍّ، وفي كونها لم تغفر له قط أنه كان «ابن مكانه المسخ في زمنه المسخ»؟

رواية مفاجئة، قد يعتقد المرء لصغر حجم الرواية أن بامكانه تجاوز ما سوف تثيره الرواية فيه من دهشة، يمكنني القول بأنها رواية بحجم سمكة لكنّها هادرة بأسئلة صعبة حين يُسقطها المرء على نفسه.

– طارق عسراوي / قاص وروائي فلسطيني

جل ما أستطيع قوله، بثقةِ من قرأ أعمال بثينة كلها، وبمنتهى الصدق، إن هذه الرواية القصيرة، شديدة التكثيف والعذوبة، أجمل وأكمل ما كتبت بثينة العيسى على الإطلاق!

– عبدالله الحسيني / روائي كويتي

الرواية القصيرة الصادرة عن منشورات تكوين بالكويت، تحتشدُ بزمنٍ واقعيٍ ممتد، بعدد سنوات بطلته الخمسة والخمسين؛ تاريخ مختزن ومكتوم كقيحٍ مُتجمِّد، تختزله الرواية في زمنٍ روائي يتجاوز بالكاد ما تستغرقه وجبة عشاء، لينفجر الصديدُ بنقزة إظفر.

– طارق إمام / روائي مصري

لم أتوقع أن تعصف بي هذه الرواية القصيرة بكل هذا العنف! عمل أدبي رائع.

– أحمد مصطفى / قارئ مصري

هذه نوفيلا تقرأ في ثلاث ساعات، لهاثية كقصيدة، متصاعدة كمسرحية، مكثفة كقصة قصيرة، إدانية وعارية كمانيفيستو

– عامر فردان / كاتب كويتي

 

Recently viewed