رحلةٍ ماتِعةٍ معَ الإمامِ المحدِّث يعْقوب بْن سُفيانَ الفسويِّ مَضى أستاذنا العلّامة الدّكتور
أكْرم ضياء العمريّ، حفِظه الله، على مَدى أكْثرَ مِن أرْبعينَ عامًا؛ فقامَ بتحْقيقِ كتابِه الجليل «المعْرفة والتَّاريخ»،
وكان الجُزءُ الأوَّل مِن مخْطوطةِ الكتابِ مفْقودًا ولازال، ثمَّ مَضى شيخُنا يجْمعُ النُّصوصَ الَّتي
اقْتبَسَها العُلماءُ مِن هذا السِّفرِ العَظيمِ ممَّا هُو مفْقودٌ مِن القسْمِ المطْبوع.
والإمامُ يعْقوبُ مِن أقْران أميرِ المؤْمنينَ في الحَديثِ الإمامِ البُخاريّ، ولَه رحلةٌ طَويلة في طلَب العِلمِ
وسَماعِ الحَديثِ امتدَّتْ حَوالَي ثلاثينَ عامًا؛ فرَحلَ إلى مكَّةَ ومصْرَ والشَّامِ والعِراقِ،
حتَّى قيلَ إنَّه رَوى عَن ألْفِ شَيخٍ أوْ أكْثر.