ديوان "كولاج 3" للشاعر الفلسطيني سميح القاسم يأتي امتداداً لتجربته الشعرية التي تمتاز بالمزاوجة بين الهمّ الوطني والبعد الإنساني والوجداني. يكتب القاسم في هذا العمل بأسلوب "الكولاج" الذي يقوم على التنويع في البنية الشعرية، والتقطيع الفني، وتداخل الأصوات والصور والرموز، ليشكّل لوحة شعرية متعددة الأبعاد.

في الديوان يواصل الشاعر تأكيد حضوره كصوت مقاوم ضد الاحتلال، وفي الوقت نفسه كإنسان يحاور قضايا الحب، والحرية، والوجود. يحمل العمل مزيجاً من الغنائية العالية، والسخرية المرة، والتأمل الفلسفي، ما يجعله أقرب إلى نصوص شعرية مفتوحة على أكثر من قراءة، ومرتبطة برؤية القاسم التي تجمع بين الالتزام الوطني والبحث الجمالي.